ما أثار انتباهي أخواني ولعل جلكم لاحظ تفشي ظاهرة جديدة أنها ’التكبر’
شملت الأولاد والبنات و مؤسستنا خير دليل على دلك نشاهد على سبيل المثال فتاة وكما نقول بلغة البراكنة /ماهزاتهاش لا السما ولا الأرض / التكبرهو سيمتها الأساسية ناسية أنها تسكن في حي من الصفيح أو أن لون البطاطس مازال على فمها ..
لاحول ولاقوة إلا بالله و المشكل هو أن الظاهرة أصابت شعبتنا هاته وكثر القيل و القال على بعض الشخصيات لادعي لذكر الأسماء و الفاهم يفهم.....
ينطبق هدا أيضا على نماذج من الأولاد لكن إلى أين يا خيي يقولون –من تواضع لله رفعه – مالفائدة من دلك ’هل هوضعف في الشخصية يسعى من ورائه أخونا إلى الإبراز عن وجوده ...ام انه مرض نفسي اجتماعي..
او.....او...اسئلة عديدة لكن الاجابة تغيب لاسباب نجهلها..... لكن من وجهة نظري المتواضعة اظن ان الاسباب هي*.
ـ استذكار سيرة العظماء المتواضعين .. كيف كانوا على الرغم من سعة وعظمة أعمالهم وجلالة قدرهم وخدماتهم للانسانية ، إلاّ أ نّهم كانوا لا يعيشون حالة الورم
في شخصياتهم ، بل تراهم كلّما ازدادوا علماً تواضعوا لله وللناس أكثر ..
هكذا هم الأنبياء .. وهكذا هم العلماء .. وهكذا هم سادات أقوامهم ،
ولم يكن تواضعهم الجمّ ليقلّلهم أو يصغّرهم في أعين الناس ، أو ينتقص من مكانتهم .
بل بالعكس كان يزيد في حبّ الناس واحترامهم لهم ، وتقديرهم والثناء على تواضعهم .
وتواضع نبينا محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) رغم أ نّه أشرف الخلق وسيِّد الأنبياء ،
مدرسة نتعلّم فيها كيف نكون من المتواضعين .
والله تعالى يقول للمغرور ، اعرف حدودك وقف عندها ، فإنّك لن تتجاوز قدرك
مهما فعلت (لا تمشِ في الأرض مرحاً فإنّك لن تخرق الأرض ولن تبلغ الجبال طولا )
وتذكّر العاقبة : (أليس في جهنّم مثوى للمتكبّرين ).
ـ حاول أن تكسب مودّة الناس من خلال التواضع لهم ، ولين الجانب وخفض الجناح
واشعارهم بمكانتهم وتقديرك واحترامك لهم وعدم التعالي عليهم لأيّ سبب كان .
. أشعرهم أ نّك مثلهم ، وأ نّهم أفضل منك في عدّة نواحي .. اجلس حيث يجلسون ،
ـ تذكّر ـ كلّما داهمتك حالة من الغرور ـ أنّ الغرور والتكبّر خلق شيطاني بغيض
، فإبليس أوّل مَنْ عاش الغرور والتكبّر في رفضه السجود لآدم حيث ميّز وفاضل بين (النار)
التي خُلق منها و (الطين) الذي خُلق منه آدم ، ونسي أنّ الخالق للاثنين معاً هو الله سبحانه وتعالى
، وهو الذي يشرّف ويكرّم ويفاضل .
، فعوضاً عن أن يداخلك الزهو ويركبك الغرور والتكبّر ، قل :
«أللّهمّ لا تؤاخذني بما يقولون ، واغفر لي ما لا يعلمون ، واجعلني خيراً مما يظنون»